التوقيع على اتفاقية عقد امتياز تطوير وتشغيل ميناء أوليفيا الأوكراني من قبل شركة "كيوتيرمنلز" قطر

شهد كل من وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي وفلاديسلاف كريكلي وزير البنية التحتية في أوكرانيا، شهدا التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية عقد امتياز تطوير وتشغيل ميناء إس سي أوليفيا في أوكرانيا، بين شركة "كيوتيرمنلز" قطر، وشركة كيوتيرمنلز إس سي أوليفيا، ووزارة البنية التحتية الأوكرانية، وهيئة الموانئ البحرية الأوكرانية، وذلك خلال حفل افتراضي جمع الدوحة وكييف من خلال تقنية الاتصال المرئي.

وقع الاتفاقية نيفيل بيست الرئيس التنفيذي لشركة كيوتيرمنلز قطر، ومحمد اللحام المدير التنفيذي لشركة كيوتيرمنلز إس سي أوليفيا، وبوشكو فولوديمير ممثل وزارة البنية التحتية الأوكرانية، وهولودنيتسكيي ألكسندر رئيس هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية، بحضور سعادة السفير هادي ناصر الهاجري - سفير دولة قطر لدى أوكرانيا.

يمتد عقد الامتياز مدة 35 عاما حتى عام 2056، وبموجبه ستستثمر شركة كيوتيرمنلز نحو 140 مليون دولار في تطوير الميناء على مدى الأعوام الخمس المقبلة، على أن يتم تخصيص 3.5 مليون دولار من هذا المبلغ لترميم البنية التحتية المحلية في المدينة.

كما ستقوم شركة كيوتيرمنلز خلال الأعوام الخمس الأولى لسريان الاتفاقية بالاستثمار في بناء محطة جديدة للحبوب مجهزة بالمعدات اللازمة، وتحسين المستودعات القائمة وتحديث شبكة الطرق والاتصالات السلكية واللاسلكية ومختلف مرافق ومباني ميناء أوليفيا، فضلا عن بناء صوامع ومعدات تحميل لمختلف وسائط النقل، مثل خطوط السكك الحديدية والشحن.

بهذه المناسبة أكد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات القطري على عمق العلاقات الثنائية بين دولة قطر وأوكرانيا والمستوى العالي للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.

وأكد أن هذا الامتياز يعد انجازاً كبيراً لشركة كيوتيرمنلز ويحقق استراتيجية عملها بالتوسع في الاستثمارات الخارجية كشركة قطرية متخصصة في إدارة الموانئ.

كما أشار في تصريح نقلته الوزارة القطرية إلى أن ترسية الامتياز يعد فرصة استثمارية هامة في أبرز الموانئ الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود، مبيناً أن كافة أعمال التطوير التي ستقوم بها شركة كيوتيرمنلز في ميناء أوليفيا ستساهم في دعم عملياته ومستوى خدماته الملاحية واللوجستية ذات الصلة به بأفضل المعايير الدولية، مما يعزز من الإيرادات التشغيلية للميناء وتوفر كل فرص النجاح ليكون محطة دولية بامتياز لتجارة الحبوب.

وأكد أن هذه الخطوة ستوطد تعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركات الأوكرانية والعالمية بشكل عام، بما يدعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف أن هذا الاستثمار سيشكل نقطة التحول في مسيرة شركة "كيوتيرمنلز" قطر نحو مساهمتها في استدامة الاقتصاد الوطني ودعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بالقدرات التنافسية لدولة قطر على الخارطة العالمية.

من جانبه قال فلاديسلاف كريكلي وزير البنية التحتية الأوكراني إن إعادة رسم ملامح البنية التحتية في المنطقة، والعمل على تطويرها بما يلبي تطلعاتنا ومستوى طموحاتنا، سيعطي قوة دفع كبيرة لتنمية المنطقة بأسرها.

وبالنسبة لأوكرانيا، تمثل الاتفاقية التي تم إبرامها مع شركة كيوتيرمنلز خطوة مهمة أخرى على طريق توسيع وإعادة إطلاق الإمكانيات الكامنة لميناء أولفيا، حيث ستقوم الشركة سنويًا بدفع امتيازات ورسوم أخرى للدولة، بالإضافة إلى ذلك، ستعمل كيوتيرمنلز على خلق وتوفير مئات الوظائف الجديدة التي يحتاجها المجتمع المحلي في مدينة ميكولايف التي يقع بها الميناء.

وبهذه المناسبة قال نيفيل بيست الرئيس التنفيذي لشركة كيوتيرمنلز: إن هذه الاتفاقية تمثل اللبنة الأولى في استراتيجيتنا للتوسع الدولي، نحن لدينا القوة والعزيمة والإرادة والخبرة للمساهمة في تعزيز التعاون بين قطر وأوكرانيا في مجال صناعة الموانئ في حوض البحر الأسود، ونتطلع بآمال كبيرة لتحقيق ذلك خلال فترة وجيزة.

وأضاف: إننا على قناعة متينة وثقة راسخة بأن الإدارة القوية لشركة كيوتيرمنلز بجانب إمكانيات وخبرات الموانئ الأوكرانية، من شأنها أن تؤدي إلى نتائج مثمرة وواقع يستند إلى كافة عوامل النجاح التي نتطلع إليها جميعا.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء إس سي أولفيا الذي تأسس عام 1992 يشهد نمو سنوي في عمليات المناولة الخاصة بتصدير الحبوب والزيوت، ويقع بمدينة ميكولايف المطلة على البحر الأسود، والتي تعتبر من أهم المدن البحرية في أوكرانيا وواحدة من أهم مراكز صناعة السفن. ويمتد الميناء على مساحة 140 هكتار، ويحتوي على 7 أرصفة، وعلى سكة حديدية خاصة به لنقل البضائع داخل الميناء، بالإضافة إلى مجموعة من الورش وأماكن التخزين، كما يمتد طول الرصيف الخاص به على مسافة 1530 متر.

كما تأسست شركة كيوتيرمنلز بالشراكة بين شركة موانئ قطر، ومجموعة ملاحة، وتقوم بتشغيل المرحلة الأولى من ميناء حمد، كما تعمل الآن على بناء المرحلة الثانية الخاصة به، وساهم الميناء في جعل دولة قطر مركزاً تجارياً إقليمياً لإنعاش وتعزيز التجارة البينية في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز تجارة المنطقة مع العالم.