السياحة


السياحة في أوكرانيا

تكتسب السياحة رواجا لافتا في أوكرانيا، بسبب طبيعتها الخلابة وتاريخها العريق، وقلة تكاليف التنقل والإقامة نسبيا بالمقارنة مع التكاليف في دول ومناطق أخرى حول العالم.

وتشير إحصاءات وزارة السياحة الأوكرانية إلى أن أكثر المناطق السياحية جذبا هي العاصمة كييف ثم مدينة لفيف جبال الكاربات ومدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود.

 جبال الكاربات:

تعد جبال الكاربات "جوهرة أوكرانيا الخضراء في غرب البلاد، ومقصدا تقليديا للسياحة والراحة والتجديف صيفا، وللتزلج وتسلق الجبال شتاء، وهي إحدى المناطق الأوكرانية التي احتفظت بخصوصية هويتها العرقية، ما يتيح للسياح فرصة للتعرف على الثقافة والأغاني والرقصات والأطعمة الأوكرانية.

تضم جبال الكاربات خليطا من المناطق الطبيعية والغابات والحقول والمراعي، ويعيش فيها السكان ببساطة لافتة، وبانسجام تام مع الطبيعة، مما يجعل منطقة الجبال جذابة للسياح.

وفي تلك المنطقة يوجد جبل "هوفيرلو"، الذي يبلغ ارتفاعه 2.061 متر، وهو أطول جبال أوكرانيا وأعلاها ارتفاعا.

 العاصمة كييف:

تعتبر كييف من أقدم المدن في أوروبا الشرقية، وهي تمتد على على طول الضفاف الرائعة لنهر دنيبرو في وسط البلاد.

المساحة المبنية من المدينة تشكل 42٪ فقط من المساحة الكلية البالغة  827 كم مربع، وما تبقى منها هو عبارة عن أحواض مائية، وغابات خضراء، وحدائق، إضافة إلى كونها مركزا اقتصاديا وإداريا وثقافيا وتعليميا في البلاد.

تحتوي كييف على الكثير من الكاتدرائيات الأرثوذكسية بقبابها المتوجة بالذهب وفق النمط القديم العائد إلى القرون الوسطى، وفيها كاتدرائية القديسة صوفيا وكييف بيتشرسك لافرا (دير الكهوف)، التي تعد مبانيها من أكثر الفنون المعمارية التاريخية شهرة وتعقيدا، وقد اعتبرتها منظمة "اليونسكو" كأكبر معلم تراثي علمي.

وفي كييف "البوابة الذهبية" التي بنيت في الفترة ما بين 1017-1024 على الطراز البيزنطي، و"قصر ليفاديا" الذي كان يسكنه القيصر الروسي نيكولاس الثاني.

ومن المعالم الحديثة التي ترمز إلى كييف حديقة وتمثال "الوطن الأم" الموجود في متحف الحرب الوطنية العظيمة على الضفة اليمنى من نهر دِنيبرو؛ كما توجد في كييف أعداد كبيرة من المسارح وصالات الفنّ والمتاحف.

وتشتهر كييف أيضا بـ"مجمع أولمبيسكي الوطني الرياضي"، وهو ملعب رياضي متعدد الاستخدامات، يعتبر من أفضل الملاعب الرياضية في أوكرانيا وأكبرها عالميا.

 لفيف:

تعد مدينة لفيف في غرب أوكرانيا مدينة الميول الغربية، بتوجهات أبنائها السياسية وطبيعة حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وكذلك بأشكال أبنيتها التي تشبه إلى حد كبير أشكال الأبنية في بولندا وغيرها من الدول الغربية الأوروبية.

وقد كانت لفيف مدينة تابعة في القرون الوسطى إلى المملكة البولندية، ولا تزال شريحة واسعة من سكانها تتحدث اللغة البولندية، أو تستخدم كلماتها.

من معالم مدينة لفيف "ساحة السوق"، وهي ساحة تاريخية تعبدها الأحجار وتحيط بها الأبنية التاريخية؛ وفيها أيضا أراضي "القلعة العالية" التاريخية.

ويشتهر في لفيف مسرح الأوبرا، ومبنى الكاتدرائية اللاتينية، التي تعتبر إحدى أبرز الكاتدرائيات والكنائس الكاثوليكية التاريخية في لفيف.

بستان "شيفتشينكو" شهير أيضا في المدينة، واسمه ينسب إلى الأديب الأوكراني تاراس شيفتشينكو، الذي يعد رمزا قوميا وثقافيا في أوكرانيا، وللغة والهوية والأدب فيها.

كما تشتهر لفيف بملعب "أرينا لفيف"، الذي يتميز بحجمه الكبير، حيث يتسع لأكثر من 34.500 متفرج.

 أوديسا:

مدينة أوديسا من أجمل مدن السياحة في أوكرانيا، تقع على ساحل البحر الأسود، وتتميز بجمال طبيعتها ومناخها الذي يجعل منها مقصدا للسياحة والاستجمام.

تحتضن أوديسا الكثير من الأماكن التاريخية والمعالم المميزة بتصاميمها الفاخرة، كدار الأوبرا، كما تكتسب حديقة الحيوانات فيها شهرة لغناها بأنواع نادرة من الحيوانات.

وفيها -كما في كل مدينة أوكرانيا تقريبا، حديقة شيفتشينكو، التي تضم النصب التذكاري للشاعر الأوكراني والأديب الشهير تاراس شيفشينكو.

كما تشتهر المدينة بحديقة "سيتي غاردن" ومتنزه شاطئ "لانزهيرون" على البحر.

 ملاحظة:

كل المدن الأوكرانية تقريبا تضم مبان وحدائق ومحميات طبيعية فريدة وغنية، يقصدها السياح المحليون والأجانب، لقدم المدن وتاريخها الطويل، ولوفرة الغابات وكثرة الأنهار في أوكرانيا.